الرئيسية نبذة عن مفردات



نبذة عن مشروع منصة مفردات



مرحبا بكم في منصة مفردات - Mofrdat.Com



اللغةُ العربيةُ من أجمل اللغات الحية، ما زالت تُخفي الكثيرمن أسرارها، وأحد هذه الأسرار هو العلاقة بين المفردات والجموع، ومن هنا جاءت فكرة مشروع (مفردات) الذي يحاول اكتشاف هذه الأسرار، وفك رموز هذه العلاقة العجيبة بين المفردات والجموع.
والسبب في إطلاق مسمى (مفردات)، هو أن فكرة المشروع قامت على إعادة تفكيك الكلمات وإعادتها إلى جذورها، ثم الانطلاق من الجذر إلى جميع المفردات المتعلقة بهذا الجذر، وهذا هو روح مشروع (مفردات) وهو ما قادنا إلى الجموع.
كما أن المشروع (مفردات) لا يقتصر على الجموع فقط وإنما نعمل على مجموعة كبيرة من الأمور التي تتجاوز الجموع، مثل المشتقات، والتصريف، وصولاً إلى مشروعنا الطموح وهو التراكيب والجمل، الذي بدأ في الكشف عن أسرار الإعراب في اللغة العربية، وهو مشروعنا القادم الذي نأمل أن يرى النور قريباً: وهو مشروع الإعراب التلقائي للجمل العربية.


نبذة عن الجمع في اللغة العربية:


ليست مشكلة الجمع في اللغة العربية حديثة، فقد توقف عندها علماء النحو والصرف العرب قديماً، تحدث سيبيوية كثيراً عن الجموع السماعية والقياسية عند العرب، يقول في معرض حديثة عن الجموع في (الكتاب): "اعلم أنَّك إذا جمعت اسم رجل فأنت بالخيار: إن شئت ألحقته الواو والنون في الرفع، والياء والنون في الجر والنصب، وإن شئت كسرته للجمع على حد ما تكسَّر عليه الأسماء للجمع.وإذا جمعت اسم امرأة فأنت بالخيار إن شئت جمعته بالتاء، وإن شئت كسَّرته على حد ما تكسَّر عليه الأسماء للجمع. فإن كان آخر الاسم هاء التأنيث لرجلٍ أو امرأة، لم تدخله الواو والنون، ولا تلحقه في الجمع إلا التاء. وإن شئت كسرته للجمع. فمن ذلك إذا سميت رجلا بزيد أو عمرو أو بكر، كنت بالخيار إن شئت قلت: زيدون، وإن شئت قلت: أزيادٌ، كما قلت: أبياتٌ، وإن شئت قلت: العمرون، وإن شئت قلت: العمور والأعمر، وإن شئت قلتها ما بين الثلاثة إلى العشرة".
وفي موضع آخر يؤكد سيبوية على أن الجمع لا يكون قياسياً دائماً، يقول وهو يشير إلى حوار دار بينه وبين الخليل بن أحمد الفراهيدي حول الجموع: "سألت الخليل عن قولهم: الأشعرون، فقال: إنما ألحقوا الواو والنون، كما كسروا، فقالوا: الأشاعر، والأشاعث، والمسامعة، فكلما كسروا مسمعاً والأشعث حين أرادوا بني مسمعٍ وبني الأشعث، ألحقوا الواو والنون. وكذلك الأعجمون. وقد قال بعضهم: النُّميرون. وليس كل هذا النحو تلحقه الواو والنون، كما ليس كلُّ هذا النحو يكسَّر، ولكن تقول فيما قالوا: وكذلك وجه هذا الباب.".
كما أشار ابن جني في (الخصائص) إلى الجمع القياسي في اللغة العربية وخاصة قياسية جمع التكسير، يقول: "ألا ترى أنهم يقولون فى وصايا الجمع: إنّ ما كان من الكلام على فَعْلٍ فتكسيره على أفعُل ؛ ككلب وأكلُب ، وكعب وأكعُب ، وفرخ وأفرُخ. وما كان على غير ذلك من أبنية الثلاثيّ فتكسيره فى القلّة على أفعال؛ نحو جبلٍ وأجبال ، وعُنق وأعناق ، وإبلٍ وآبال ، وعجز وأعجاز ، وربع وأرباع ، وضلع وأضلاع ، وكبد وأكباد ، وقفل وأقفال ، وحمل وأحمال. فليت شعرى هل قالوا هذا ليعرف وحده ، أو ليعرف هو ويقاس عليه غيره ؛ ألا تراك لو لم تسمع تكسير واحد من هذه الأمثلة بل سمعته منفردا أكنت تحتشم من تكسيره على ما كسّر عليه نظيره؟. لا ، بل كنت تحمله عليه للوصيّة التى تقدّمت لك فى بابه. وذلك كأن يحتاج إلى تكسير الرجز الذى هو العذاب فكنت قائلا لا محالة : أرجاز ؛ قياسا على أحمال ، وإن لم تسمع أرجازا فى هذا المعنى. وكذلك لو احتجت إلى تكسير عجر من قولهم : وظيف عجر لقلت : أعجار ؛ قياسا على يقظ وأيقاظ ، وإن لم تسمع أعجارا. وكذلك لو احتجت إلى تكسير شبع بأن توقعه على النوع لقلت : أشباع ، وإن لم تسمع ذلك ؛ لكنك سمعت نطع وأنطاع ، وضلع وأضلاع. وكذلك لو احتجت إلى تكسير دمثر لقلت : دماثر ؛ قياسا على سبطر وسباطر. وكذلك قولهم : إن كان الماضى على فعل فالمضارع منه على يفعل ، فلو أنك على هذا سمعت ماضيا على فعل لقلت فى مضارعه : يفعل ، وإن لم تسمع ذلك ؛ كأن يسمع سامع ضؤل ، ولا يسمع مضارعه ، فإنه يقول فيه : يضؤل ، وإن لم يسمع ذلك ، ولا يحتاج أن يتوقّف إلى أن يسمعه ؛ لأنه لو كان محتاجا إلى ذلك لما كان لهذه الحدود والقوانين التى وضعها المتقدمون (وتقبلوها) وعمل بها المتأخرون معنى يفاد ، ولا عرض ينتحيه الاعتماد ، ولكان القوم قد جاءوا بجميع المواضى ، والمضارعات ، وأسماء الفاعلين ، والمفعولين ، والمصادر ، وأسماء الأزمنة والأمكنة".
وينتهي ابن جني إلى حقيقة أنه " ليس كل ما يجوز في القياس ، يخرج به سماع ، فإذا حذا إنسان على مثلهم ، وأمَّ مذهبهم ، لم يجب أن يورد في ذلك سماعاً ، ولا أن يرويه رواية . . . ).
أمام كل هذه التحديات انطلقت فكرة (مفردات) للمساعدة في جمع الألفاظ العربية وجموعها في مكان واحد.

نسيرفي هذا المشروع ضمن اتجاهات:


الاتجاه الأول: استخراج جميع الجذور العربية من معاجم عربية أصيلة هي: لسان العرب لابن منظور، وجمهرة اللغة لابن دريد، وتهذيب اللغة للأزهري، والمحكم لابن سيده، والقاموس المحيط للفيروزبادي، ثم حفظ هذه الجذور في قاعدة البيانات، وكذلك حفظ جميع معاني المفردات، ثم إعادة الاستدعاء عند البحث عن المفرد، واكتشاف الجذر تلقاياً، وصولاً إلى الجمع، وهذا بحمد الله أصبح منجزاً بالكامل.

الاتجاه الثاني: ما نسميه بهندسة اللغة العربية، وهنا نقوم بتحليل الكلمات وربطها بشبكة الجذور، ثم ربط الجذور بالأوزان والجموع، وهذا قطعنا فها شوطاً كبيراً وما زال ينال المزيد من التطوير والتحديث.

الاتجاه الثالث: الإفادة من الذكاء الاصطناعي في جلب الجمع بشكل مباشر، وللأسف فإن الذكاء الاصطناعي القائم على الـ Chat GPT لم يتمكن من الإجابة بشكل صحيح عن جميع الجموع، لذا قررنا استخدام برنامج ذكاء اصطناعي خاص بنا، ونقوم حالياً على تدريبه للتعامل مع علم الجموع في اللغة العربية، والنتائج مبشرة ويمكن التحدث مع نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بمفردات من خلال هذا الرابط.

الجموع في اللغة العربية:


ما يميز اللغة العربية عن غيرها من اللغات هو وجود المفرد، والمثنى، والجمع بأنواعه، فيما تقتصر معظم اللغات على المفرد والجمع دون المثنى.
والجمع في اللغة العربية هو ما دل على أكثر من اثنين أو اثنتين، وهو عميقٌ جداً في اللغة العربية ومتشعب، ينقسم إلى أنواع هي:
1- جمع المذكّر السالم.
2- جمع المؤنث السالم.
3- جمع التكسير.
4- اسم الجنس الجمعي.
5- سم الجنس الإفرادي.
6- اسم الجمع.

ومن المعلوم أن جموع التصحيح لها قاعدةٌ واضحة وسهلة بزيادة أحرف عند الجمع في أواخر الكلمات، لهذا ركزنا بشكل كبير على جموع التكسير والتي عادة ما يكون السؤال حولها دائماً من الباحثين عن الجموع في اللغة العربية.

تحديث البيانات:


مفردات منصة مفتوحة للباحثين، يمكن الإسهام في إثراء المنصة، واقتراح إضافة جموع للمختصين، وكذلك طلب الجموع لأي مفرد لغير المختصين والقراء الكرام، ولهذا جعلنا عملية الإضافة سهلة وميسرة ولا نطلب أي معلومات أو بيانات من المستخدمين عند إضافة أي مفردات أو جموع.

مجتمع مفردات:


مفردات مجتمعٌ للباحثين، يجمعنا الشغف وحب اللغة العربية، والشعور بمسؤولية تطوير طرق وأساليب معالجتها آلياً، لا يشترط أن يكون المساهم في مفردات مختصاً في اللغة العربية، بل يمكن للجميع من مختلف التخصصات كالأطباء والمهندسين والمبرمجين أن يكونوا ضمن مجتمع مفردات.

شكر وامتنان:


قام هذا المشروع بجهود ذاتية، نشكر جميع أساتذة الجامعات والباحثين والباحثات، وطلاب وطالبات الدراسات العليا الرائعين الذين كانت إسهاماتهم حاسمة في ظهور هذا المشروع الطموح.

نعمل على بناء منصة للتواصل والنقاش بين أفراد مجتمع (مفردات) لكن أولويتنا الآن ما زالت حول التطوير والتصحيح والتحديث ..
يسعدنا تلقي كلماتكم الرقيقة ومشاعركم تجاه لغتنا العظيمة من صفحة